كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
كما تسللت إلى حياة السوريين بصمت .. كذلك تتلاشى ظاهرة الاحتفال بعيد الحب. والمنكوبون هم غالبية أصحاب محلات بيع هدايا عيد الحب. ليست المشكلة فقط في حرب أخذت كثيراً من الأحباب الذين كانوا يتبادلون الهدايا، بل في ارتفاع أسعار جنوني ترافق مع أزمات كانت آخرها أزمة الماء التي استهلكت أي مبلغ كان من الممكن أن يتيح ممارسة شيء من طقوس معتادة في هذا اليوم. 96 ألف ليرة سعر "دب الحب" الأحمر، والوردة الحمراء "البلاستيك" بأكثر من ثلاثة آلاف ليرة تبعاً لمكان العرض. لهذا يقول أحد الباعة إنه لم يبع سوى قطعتين من إجمالي قطعه المعروضة بألوانها الحمراء الصارخة المنتشرة على الرصيف في إحدى مناطق المخالفات. تبدو علامات اليأس على وجه أبو عبد الله الذي تسوق بضاعته بسعر يفوق المليون ليرة، وكل ما جناه حتى ليلة أمس كان عبارة عن أسعار زهيدة لقاء طلبات لتغليف علب عطر تمت تعبئتها عند جاره، ثم يعقب ضاحكاً أن غالبية الزبائن الذين اعتادوا الشراء من عنده في السنوات الماضية، يلهثون اليوم في محاولة للحصول على "بيدون" من المحروقات أو جرة غاز، وكنوع من السخرية المؤلمة طلب بعضهم مازحاً تغطية هذه العبوات بقطعة حمراء، وأكدوا له أن الزوجة ستجدها "أحلى هدية". أما بائع هدايا عيد الحب أبو محمد فيؤكد أن نسبة مبيعاته انخفضت إلى 100 % هذا العام، وأنه حتى في السنوات الأولى للحرب كان يبدأ ببيع هدايا عيد الحب قبل شهر من قدومه، وكان يصنع في اليوم أكثر من 200 قطعة خاصة بعيد الحب، وكانت تباع كلها. ويشير بحسرة إلى "استاند" ورد أحمر بلاستيكي مركون على أحد رفوفه ويقول: "اليوم 14 الشهر ولم أبع سوى وردة واحدة" تقول الشابة العشرينية "راما" التي اشترت هدية صغيرة بهذه المناسبة إنها عملت على جمع سعرها منذ عام، في حين تمنت أخرى لو تستطيع وضع وردة حمراء على ضريح كل شهيد في هذا البلد وما أكثرهم.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company