كلمات | شوفو سوريا |
دراسات | رياضة |
فريـش | بزنس |
وجهات نظر | الموقف اليوم |
محليات | احوال البلد |
فن الممكن | عيادة زنوبيا |
افضح الفساد |
تقع بلدة "مرمريتا" على بعد 55 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة حمص السورية في منتصف الطريق بين حمص وطرطوس, ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 850 متراً, وتتدرّج بالارتفاع نظراً لموقعها على التلال والجبال، وتعتبر من أهم المعالم السياحية في سوريا. وتحتوي المدينة على عدد من الكنائس والأديرة إضافةً إلى القصور والمنتزهات الطبيعية، كما تصنّف على أنّها بلدة الزهور والورود. ويرجح المؤرخون أنّ اسم "مرمريتا" سرياني الأصل وسميت به لاحتوائها معبداً صغيراً لقديسة تدعى "مرتا"، وسمي هذا المعبد المقدس "مار مرتا" أي معبد القديسة "مرتا" وأخد هذا الاسم يتطور على مر الأيام حتى أصبح "ما مريتا" واختصر الى اسم "مرمريتا" وهو الاسم الحالي لهده البلدة. وتقول روايةٌ أخرى أنّ اسم "مرمريتا" أُخد عن كلمة سريانية هي "ما ماروثا" وتعني "سيدة السيدات" أو "قديسة القديسات". ويعتقد أنّ المدينة تعرضت للزلازل التي ضربت اللاذقية وطرابلس في العصور ما قبل الميلادية والميلادية الأولى، واندثرت البلدة القديمة تحت جبل "السايح" الذي يرتفع 900 متراً عن سطح البحر. وتتميز "مرمريتا" بكرنفالها السنوي الذي يقام بتاريخ 14 آب من كل عام, ويسمى كرنفال "عيد السيدة " نسبةً إلى السيدة العذراء، وتستقبل البلدة العديد من المخيمات الكشفية ومحبي المغامرة والطبيعة الجبلية من أنحاء سوريا. وتمتاز صخور مرمريتا بلونها الأبيض، بينما جبل "السايح" الذي يحتضنها حجارته بازلتية بركانية، ومرمريتا اليوم لا تعود إلى أكثر من 500 عام، وأول العائلات التي هاجرت لها أتت من حوران جنوب سوريا ومن ثم من لبنان ومناطق سوريا. ويوجد في "مرمريتا" العديد من بقايا الآثار القديمة المبنية من الحجارة البازلتية البركانية والتي تعتبر شاهدةً على حضارة تعود الى أكثر من 2000 سنة. ويبلغ عدد سكان مرمريتا في الشتاء قرابة (4000) نسمة بينما في الصيف قد يصل إلى (25000) نسمة، حيث يفد إليها سكانها المغتربين من أمريكا واستراليا وشتى بقاع العالم، إضافةً للسياح الذين يزداد عددهم في كل سنه للتمتع بمناخ وطبيعة مرمريتا. وتتميزالبلدة بارتفاع نسبة المتعلمين فيها بشكل كبير من أطباء ومهندسين ومثقفين وفنانين ما ادى إلى تطورها في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والحضارية والرياضية والعمرانية. ويوجد في "مرمريتا" مركز ثقافي مهم استطاع عبر السنين أن يجمع على منبره كبار المثقفين والشعراء من أهل البلدة ومن سوريا ومن الدول العربية في أمسيات شعرية، وخاصة أنّ أهل القرية مشهورون بنظم الشعر المقفى وشعر الزجل واصواتهم الجبلية التي رفدت سورية بأصوات جميلة كان لها دور كبير في الفن. وتعتبر "مرمريتا" بلدة سياحية بامتياز لوجود العديد من المنشآت السياحية كالمطاعم والفنادق التي تقيم العديد من الحفلات التي تعمل على تنشيط السياحة الداخلية وتستقطب السياح من شتّى أنحاء العالم, وكما تنتشر فيها العديد من الزراعات حيث تشكل أراضي القرية بساطاً ممتداً من أشجار الزيتون وكروم العنب والتين وبعض الاشجار المثمرة كالتفاح والخوخ وغيرها. وتعد منطقة "السهلة"، وهي سوق قديم لا يزال محافظاً على فن العمارة التراثية القديمة المتمثلة بالحجارة والأقواس والعقود، من أبرز معالم البلدة، كما يعتبر "الدهليز" وهو المبنى المجاور لها واحداً من أقدم معالم القرية، وهو على شكل قوس مبني من الحجارة المحلية الكلسية ويمر تحته شارع ضيق.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © موقع زنوبيا الإخباري
Powered by Ten-neT.biz An Internet Company